الأكاديمية الدولية للصحة المجتمعية تمكّن موظفي الأونروا من خلال 130 مقعدًا تدريبيًا لتعزيز قدرات الصحة العامة

قدّمت الأكاديمية الدولية للصحة المجتمعية (أياف) 130 مقعدًا تدريبيًا في جميع مساقاتها المتاحة لدعم التطوير المهني لموظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). تعكس هذه المبادرة التزام الجانبين المشترك بتعزيز الخبرات في الصحة العامة، والقيادة، والاستجابة للطوارئ، مما يسهم في تحسين الخدمات التي تقدمها الأونروا للمجتمعات التي تخدمها.

يهدف هذا التعاون بشكل أساسي إلى تزويد موظفي الأونروا بالمهارات والمعرفة الأساسية في المجالات ذات الصلة المباشرة بعملهم. ومن خلال الوصول المجاني إلى المساقات المتخصصة التي تقدمها الأكاديمية، تضمن الأونروا حصول موظفيها على رؤى وتدريبات عملية يمكنهم تطبيقها فورًا لتعزيز كفاءتهم وفعاليتهم في أداء مهامهم.

عملت الأكاديمية عن كثب مع الأونروا لتحديد أكثر الدورات ملاءمةً لاحتياجات الموظفين، حيث تم توفير فرص تعليمية تتماشى مع مسؤولياتهم المهنية. كما قدمت الأكاديمية الدعم والموارد اللازمة لضمان تجربة تعلّم سلسة لجميع المشاركين.

ومن بين الفرص التدريبية المتنوعة، كانت مساقات القيادة والإدارة، وإدارة الطوارئ في الصحة العامة من أكثر المساقات طلبًا، مما يبرز الحاجة الملحّة لتعزيز مهارات القيادة والاستجابة للأزمات في البيئات الإنسانية.

من خلال الاستثمار في التطوير المهني لموظفي الأونروا، من المتوقع أن تعزز هذه المساقات قدرتهم على التعامل مع تحديات الصحة العامة، واتخاذ قرارات أكثر فاعلية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للفئات الأكثر ضعفًا.

"قدّمت لي دورة تدخلات الصحة العامة في حالات الطوارئ معرفة أساسية وأدوات عملية، مما عزّز بشكل كبير قدرتي على الاستجابة الفعالة لمختلف حالات الطوارئ والسياقات الإقليمية."– مسؤول خدمات الرعاية الطبية، د. خليل أبو نقيرة

أكد المدير التنفيذي للأكاديمية الدولية للصحة المجتمعية، الدكتور محمد الطراونة، أهمية هذه المبادرة بقوله:

"في أياف، نؤمن بأن التعليم هو المفتاح لتحسين مخرجات الصحة العامة. ومن خلال تزويد موظفي الأونروا بالمعرفة والمهارات الأساسية، فإننا لا نستثمر فقط في تطويرهم المهني، بل أيضًا في تعزيز رفاهية المجتمعات التي يخدمونها."

من خلال هذا التعاون، تؤكد الأكاديمية الدولية للصحة المجتمعية والأونروا التزامهما المشترك بتعزيز قدرات الصحة العامة، وضمان جاهزية العاملين في الخطوط الأمامية للقيادة، والاستجابة، وتقديم الخدمات بفعالية أكبر.